أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

السبت، 8 نوفمبر 2014

مسرح الحرية بمخيم جنين يفتتح مسرحية ‘اسكدنيا "

مدونة مجلة الفنون المسرحية
ياسمين ونهى قصتان عن واقع المرأة الفلسطينية، الفتاة الثائرة ضد الاحتلال "ياسمين" تلتقي على تلال الثورة بشاب احبها وأحبته، وتنتظره حتى يتقدم لخطبتها،

صور من العرض المسرحي

وتواجههما معيقات الحياة وأبرزها الاحتلال ولكنها تستمر مع شريكها في نهج وصياغة حياتهم المتمردة لمواجهة بنية العنف، اما "نهى" الطفلة التي فرض عليها الزواج من رجل لا تعرفه يعيش في ألمانيا، فتعاني من قمع وتعنيف مستمر من زوجها الذي يتفنن في تهميشها، فهي لا رأي لها ولا تأثير، لتمتد سطوة الأب لتصل الأبناء مما يدفع الابن لممارسة ذكوريته المعنفة على الابنة والأخت، لينتج الأب القمعي قمع يورثه لابنه وليد. 


هذه هي مسرحية اسكدنيا، التي أنتجها مسرح الحرية في مخيم جنين، ضمن مشروع العنف القائم على النوع الاجتماعي والذي يديره الفنان احمد طوباسي، والتي يؤديها الفنانون الممثلون: أسيل ابو وردة، خلود طنوس، احمد الرخ، مؤمن سويطات وبمرافقة موسيقية حيّة مع الفنان الموسيقي نور الراعي.
اسكدنيا شجرة تتحدث عن رحلة إمرأة ولدت في مخيّم فلسطيني، تعود الى الشجرة ذاتها، حاملة دفتر المذكّرات الأخضر، تجلس بهدوءٍ متقن، هدوء قاتل، تفتح دفترها الأخضر، لتتماوج من بين صفحاته كلمات تتحول الى صور، صور مبعثرة، تحاول ترتيبها بدقّة وبالتّسلسل الصحيح، كيوم ذهابها مع زوجها الى السينما الّتي انتهت بشجار، واللعب في الحارة وسباق السيّارات المصنوعة من علب السردين، صور أولادها أو من تبقّى من أولادها، مريول المدرسة، المناشير الّتي كانت توزّعها أيّام الإنتفاضة الأولى، حقول القمح وموسم الحصيدة، وكل ما يبقى في الذاكرة نابض وحيّ، حيث تكاد ترتّب صور هذا الشريط لتدرك، أنّه ما زال تحت هذه الشجرة، حلم صغير عادت لتلعب معه.

"ان هذا العمل يعتمد على الابتكار استنادا الى روايات النساء حول واقعهن"
العنف ضد المرأة هو ليس العنف الجسدي فقط، يقول مؤمن سويطات، ممثل تخرج سنة 2011 من مدرسة مسرح الحرية وأمضى السنوات الأخيرة يدرس في مدرسة لندن الدولية لفنون الأداء (LISPA) والآن يعود إلى مسرح الحرية للعمل على هذا الإنتاج كممثل وخلاق ابداعي للمسرحية، ويضيف: "ان العنف المستمر والمتزايد ضد المرأة في المجتمع الفلسطيني خلال السنوات الماضية دق أجراس الانذار بين العديد من المنظمات الفلسطينية بما في ذلك مسرح الحرية، وكشخص نشأ في هذا المجتمع، أشعر بأن المسرح هو أداة قوية جدا لمعالجة القضايا الحرجة مثل العنف ضد المرأة ".
عن العمل الفني "اسكدنيا" يقول مدير المشروع احمد طوباسي: "ان هذا العمل يعتمد على الابتكار استنادا الى روايات النساء حول واقعهن، وهو يتم بمشاركة جميع الممثلين"، ويضيف الطوباسي ان مهمته كمخرج للمسرحية "تقوم على ترابط اللوحات الفنية وتركيبها لتنتج رسالة تدعم المرأة وترفض العنف المسلط على الأنثى بكافة أشكاله"، مشيراً الى ان مسرحية اسكدنيا انطلق العمل بها من خلال عقد ورش عمل مسرحية تفاعلية مع النساء في المجتمعات المهمشة في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وبالاعتماد على قصص النساء تم ابتكار المسرحية والتي ستعرض في المناطق الريفية، وخيم البدو ومخيمات اللاجئين، وسوف توزع اثناء العروض كتيبات تعليمية على الجمهور.
يشار الى مسرحية اسكدنيا بدعم من اليونيسكو والممثلية النرويجية في الاراضي الفلسطينية المحتلة وتعاون مع وزارة شؤون المرأة، ستنطلق بعرضها الافتتاحي يوم غد الأربعاء على خشبة مسرح الحرية، كما ستقدم عرضا خاصا بالنساء يوم الخميس في جنين، فيما ستبدأ جولة المسرحية بالضفة الغربية انطلاقا من جنين على خشبة سينما جنين السبت القادم، وستختتم عروضها برام الله في التاسع من الشهر القادم (كانون الاول) بمهرجان لليونيسكو، وستشمل العروض محافظات نابلس وطولكرم وقلقيلية وبيت لحم والخليل الى جانب رام الله وجنين.

















موقع بانيت 

0 التعليقات:

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption